top of page

مهارة الانصات الفعال





يُقصد بالاستماع الفعّال، القدرة على تحويل انتباهك إلى الشخص الذي يتحاور معك ويحدّثك، بدلاً من تركيزه على ما يدور في رأسك. حيث تبذل جهدًا حقيقيًا ليس فقط لسماع ما يقوله الطرف الآخر منك وانما الاستيعاب الرسالة الكاملة التي يرغب هذا لطرف بإيصالها إليك.





ماهي فوائد الاستماع الفعّال؟

تتمثّل أهم فوائد امتلاك مهارات الاستماع الفعّال في ما يلي:

  1. إظهار الاحترام للشخص المتحدّث، حيث أنّ الإنصات إليه يظهر مدى رغبتك فيفهم وجهة نظره. المساهمة في بناء علاقات قويّة وطيبة بين الشخص المتحدّث والمستمع.

  2. اكتساب معلومات أعمق حول الموضوع، نظرًا لأن الإصغاء بانتباه يحفّز المتحدّث للغوص أ كثر في الموضوع وتقديم معلومات أهمّ وأكثر. فضّ النزاعات، فالاستماع الفعّال يسهم في تجنّب سوءا لفهم ومنع نشوب الخلافات والشجارات.

  3. تحقيق مخرجات أفضل، نظرًا لأن التواصل الصحيح المبني على الاستماع الفعّال يسهم في فهم الموضوع الذي تمّ التطرق إليه ومن ثمّ الاستجابة له بالطريقة المناسبة مما يضمن الحصول على نتائج مرضية لجميع الأطراف.






7 نصائح لتكون مستمعاً جيدا:


1- أنظر لعيون محدثك

الإنتباه شرط أساسي من شروط الاستماع الجيد، فلا يمكنك أن تحافظ على تواصلك مع المتحدث وذهنك مشغول في أي عمل آخر، فلا تطالع الموبايل أو تقرأ أو تكتب أو تشاهد التلفاز وأنت تستمع، عندما تولي المستمع تركيزك كاملاً سيفهم أنك تستوعب وتفهم ما تقوله.


2- لا تحكم على المتحدث ولا تنتقده

إستمع دون الحكم عليه أو انتقاده، بمجرد أن تمارس أي من هذه الاشياء تفقد دورك كمستمع لأن المتحدث لا يعبر عن مشاعرك أنت ولا رؤيتك للأمور فاتركه يعبر عما بداخله دون اقحام نفسك واحكامك عليه. ولا تحاول تخمين الجزء المتبقي من الحديث عندما تشعر بالملل والرغبة في انهاء الحوار.


3- كن مستعداً للإستماع

معنى أن تكون مستعداً للإستماع، أن تكون في حالة من الاسترخاء البدني والعقلي بحيث يستقبل مخك المعلومات بكفاءة، مارس التنفس بعمق لتحصل على استرخاء وتمكن عقلك من ازاحة المشتتات جانباً، التفت نحو المتحدث ليصله شعور أنك يقظ ومنتبه لكل ما يقول.


4- اجعل اسئلتك فقط للفهم وفي الموضوع

أحيانا تؤدي الاسئلة إلى خروج الحديث عن سياقه، ويمكن أن يقود أي سؤال لتحويل دفة الحوار إلى أي حوار آخر فعليك الإنتباه لهذا جيداً، وإذا لاحظت خروج الحديث عن مساره كن حريصاً لأن تعيده مرة أخرى.


5- لا تقاطعه ولا تقترح الحلول

مقاطعتك للمتحدث ترسل له رسالة أنك أكثر أهمية منه، وأن كلامه غير مهم لك، أو أنك ليس لديك الوقت. وإذا كنت تريد أن تشاركه خبراتك في الحياة ورأيك يفضل أن تساله إذا كان يريد رأيك، ولكن بعد أن ينتهي من كلامه تماماً. مهما كان الحديث مزعجاً بالنسبة لك ابق هادئاً وتجنب اقتراح الحلول، في الكثير من الحالات يشعر المتحدث بالراحة بمجرد الانتهاء من حديثه والتعبير عما يجول بداخله. إذا كان لديك الرغبة في طرح سؤال أو استيضاح أمر ما، فانتظر حتى يتوقف واطرح اسئلتك، المقاطعة قد تسبب الإحباط للمتحدث لأنها تجعل حبل أفكاره ينقطع.


6- اشعر به

إذا كنت تشعر بما يشعر به المتحدث من خوف وقلق وسعادة وحزن فأنت لديك الكثير لتكون مستمع جيد، ولتصل لتلك المرحلة من التقمص عليك أن تضع نفسك مكانه، وتتخيل شعوره في موقفه لتشعر بما يشعر به، الموضوع يحتاج للمزيد من التركيز لكن يستحق العناء لأنك ستحصل على تواصل فعال وجيد.


7- امنحه ردود فعل تشعره بأنك تصغي له

من غير المعقول أن يكون المتحدث حزيناً وأنت تبتسم أو تضحك، من الجيد أن تكون تظهر له استيعابك وفهمك لحالته، في بعض الأحيان وعندما تكون مشاعر المتحدث غير واضحه يفضل أن تمنحه الفرصة للاسترسال وإكمال حديثه لتتعرف على حالته وتعطيه الأدلة على أنك متفهم لحديثه وأنك تصغي له جيداً.



في النهاية الاستماع الجيد مهارة يمكنك اكتسابها بالتدريب والممارسة.

راقب آخر مرة وقعت في أي من هذه الأخطاء ودونها وفي المرة القادمة عندما تتحدث مع أحد من أصدقائك كن حريصاً على تصحيحها وستلاحظ فارق كبير في ارتياح اصدقائك بعد الحديث معك، وتوطيد علاقتك بهم، وزيادة في كفاءة التواصل وحل أفضل للمشكلات.

bottom of page