top of page

5 خطوات للعثور على مشروع يروي شغفك ويحقق لك الربح

تاريخ التحديث: ١٠ أبريل ٢٠٢١


مشروع الشغف

من النادر أن تسمع شخصًا يعبّر عن رضاه التام عن عمله، أو أن يقول بأن وظيفته تحقّق له الحياة التي يحلم بها. فالجميع يمتلك هواية أو اهتمامات خاصّة تُشعِرهم بالرضى الحقيقي بعيدًا عن الحياة المهنية. لكن لا يخصّص الجميع نفس القدر من الوقت لممارسة هذه الهوايات التي تروي شغفهم.


قد لا يبدو لك الأمر على هذا القدر من الأهمية، غير أنّ له في الحقيقة بعض الآثار السلبية الخطيرة على الموظفين وإنتاجيتهم، وفي حال رأيت أحد زملائك يعاني من تراجع في الأداء أو في مزاج سيء في أغلب الأحيان، فقد يكون عدم امتلاكهم لمشروع يثير شغفهم هو السبب وراء ذلك!


ما هو مشروع الشغف ؟

مشروع الشغف هو كلّ مشروع تقوم به انطلاقًا من اهتمام شخصي به واستثمار خاصّ من أموالك. وهو عادة يحمل معنى أوسع من الهوايات أو الاهتمامات كالرسم أو جمع الطوابع البريدية مثلاً، غير أنّه يرتبط بها ارتباطًا وثيقًا. تقتصر بعض مشاريع الشغف على التعبير الإبداعي أو الانغماس في الذات، في حين أن بعضها الآخر قد يقودك لتحقيق مردود مادّي، أو دخل إضافي.


ما هي فوائد امتلاك مشروع يروي شغفك؟

يمكن لمشروع شغف أن يساعدك على تحسين حياتك اليومية، إذ يمنحك شيئًا تتطّلع إليه وتعمل من أجله. كما يسهم في التقليل من رتابة الأسبوع ويحقق لك بعض التنوّع في أنشطتك. باختصار، يمكنك أن تكسب الكثير من المنافع عندما تمتلك مشروعًا خاصًّا يتوافق مع شغفك، ويمكن تلخيص أهمّها فيما يلي:

• الاستكشاف الإبداعي تهدف مثل هذه المشاريع التي تروي شغفك إلى تحدّي عقلك واختبار مهاراتك بطرق جديدة خارجة عن روتينك المعتاد، حيث يمكنك في هذه الحالة أن تجرّب العديد من الأمور بحريّة تامّة وهو ما قد لا يُسمح لك في بيئة عملك المهنية المعتادة. لا شيء سيمنعك من القيام بما تريد في مشروعك الخاصّ، والمحدّدات الوحيدة هي تلك التي تضعها لنفسك. هذا النوع من الحريّة سيسهم بشكل كبير في تطوير مهارات التفكير الإبداعي والعديد من المهارات الأخرى.

  • النموّ الشخصي


النمو الشخصي

عندما تستكشف اهتماماتك الشخصية بشكل أعمق من خلال مشروعك الخاص، ستظهر على السطح جوانب أخرى من شخصيّتك ما كنت لِتعرفها دون القيام بهذه الخطوة. وهنا لابدّ من التركيز والتنويه إلى أهمية قضاء الوقت في التعرّف على الذات. يمكن لمشروع الشغف الخاصّ بك أن يكشف لك نقاط قوّتك ومواضع الضعف لديك ويمنحك رؤية أوضح عن طموحاتك وأحلامك.


• التحكّم في وقتك بشكل أفضل كم مرّة شعرت بأنّ جدول أعمالك هو من يتحكّم فيك بدلاً من أن تكون أنت المتحكّم فيه؟ لا شكّ أن ذلك قد حصل معك كثيرًا… وهنا تظهر أهميّة امتلاك مشروع شغف خاصّ بك. حيث أنّه سيمنحك بعض السيطرة على وقتك. سيتيح لك هذا المشروع الأخذ بزمام الأمور وتخصيص بعض الوقت في جدول أعمالك الممتلئ لتقضيه في القيام نشاط إبداعي يُسعدك، بدلاً من البحث المستمرّ عن مهامّ جديدة لإتمامها.

كيف تعثر على مشروع يروي شغفك؟


مشروع يروي شغفك
مشروع يروي شغفك

قد تتساءل الآن: كيف أبدأ في هذا الطريق؟ كيف أعثر على مشروع يحمّسني ويدفعني للالتزام به؟ بداية لا تفكّر في الأمر على أنّه واجب يتحتّم عليك القيام به، بل خذ وقتك في التفكير فيه بهدوء وتأنٍّ. الخطوات التالية ستساعدك في العثور على مشروع يروي شغفك:


• اكتب الأفكار التي تثير اهتمامك

يمتلك غالية الأشخاص العديد من الاهتمامات، ومع ذلك فإن العثور على مشروع يروي شغفهم قد لا يكون بهذه السهولة. لذا إبدأ بكتابة أفكار لمشاريع تتوافق مع اهتماماتك، أو يمكنك فقط كتابة اهتماماتك المختلفة. لكن تأكّد من أنّ هذه الأفكار تحمّسك حقًا ويمكنك بالفعل الالتزام بها وقضاء وقت طويل في القيام بها. كتابة أفكار لاهتمامات أو مشاريع ستملّ منها بعد حين، أو ستتحوّل بعد بعض الوقت إلى واجب عليك لن يكون سوى مضيعة للوقت والجهد والمال.


• ضع قدراتك الحالية في الحسبان

في الكثير من الأحيان، يختار الأشخاص مشاريع تتجاوز قدراتهم بعض الشيء، الأمر الذي يجعلهم يفشلون في الالتزام بها، وينتهي بهم الأمر وقد تخلّوا عنها نظرًا لفشلهم في تخصيص الوقت أو الموارد اللازمة لها. تجنّب الوقوع في هذا الفخّ من خلال سؤال نفسك ما يلي: هل يُتيح لي أسلوب حياتي الحالي تخصيص وقت كافٍ للعمل على هذا المشروع؟ هل يحتاج تنفيذ هذا المشروع (الفكرة) إلى ميزانية مالية؟ وهل يمكنني توفيرها؟ إن كانت إجابتك على السؤالين السابقين بالنفي، فعليك إعادة النظر في مشروعك. لا يعني ذلك أن تتخلّى عن هذا المشروع، ولكن تحتاج في الوقت الحاضر إلى تقليص حجمه أو تقسيمه إلى مشاريع أصغر قابلة للتنفيذ.

• خصّص وقتًا في جدول أعمالك لهذا المشروع

هذه الخطوة في الواقع غاية في الأهمية. قد تزداد مشاغل الحياة في فترة من الفترات، وهذا ليس خطأك. إذ ليس في وسع الكثيرين وضع شغفهم على رأس قائمة أولوياتهم! هنا عليك أن تتذكّر أمرًا مهمًّا: الهدف الأساسي من امتلاك مشروع يروي شغفك هو منح نفسك استراحة من صخب الحياة، والعمل على شيء يُلهمك. اتبع النصائح التالية في هذا الشأن: التزم بجدول زمني منتظم للعمل على مشروعك الشخصي، سواءً كان ذلك لنصف ساعة كلّ صباح قبل التوجّه لعملك، أو عدّة ساعات خلال عطلة نهاية الأسبوع. كن مرنًا، إن فاتك يوم لم تعمل فيه على مشروعك، أو انقطعت عنه لفترة معيّنة بسبب ظرف قاهر فلا بأس، فالمهم أن تستمر في إحراز تقدّم حتى لو كان بسيطًا.


• ركّز على تحقيق نتائج ملموسة

لكلّ منّا طريقته في التعبير عن رضاه عن عمله، لكن الحصول على نتائج ملموسة يبقى طريقة مضمونة ومشتركة للبقاء متحفّزًا. لا تقلّل أبدًا من أهمية رؤية مشروع قضيت وقتك في العمل عليه يتحوّل إلى واقع ملموس. لذا اعمل دومًا للوصول إلى هذه النتيجة. تخيّل وفكّر على الدوام في هذا المشروع عند انتهائه ومدى رضاك عنه وما سيحققه لك من سعادة أو ربح مادّي أو معنوي. ولا تتوقّف حتى تصل إلى هذه النتيجة.

• شارك مشروعك مع العالم

بعد أن قضيت ساعات وأيّام وربّما سنوات في العمل على مشروعك، حان الوقت أخيرًا لتتألق! بقدر ما كان شعورك بالرضى كبيرًا حينما أنهيته، فسوف يتضاعف هذا الشعور حينما يتمّ الاعتراف بإنجازك من قبل الآخرين. لست مضطرًّا لمشاركة عملك مع العالم أجمع في البداية، حيث أنّ عرضه على أصدقائك المقرّبين وعائلتك قد يكون كافيًا. أمّا إن كنت تمتلك من الثقة ما يكفي لتشاركه مع العالم بأسره، فهنيئًا لك، سيعود عليك هذا الأمر بعظيم النفع، وربما يكون بداية طريقك للشهرة أو لتحقيق دخل إضافي، أو حتى دافعًا للاستمرار في هذا الطريق وتحقيق المزيد. بل يمكن أن يكون مشروعك الخاص مصدر إلهام لشخص آخر كي يبدأ هو أيضًا بالبحث على شغفه والسعي وراءه!




 

المراجع

٢٩ مشاهدة

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page